كتب خليل الشيخ:
حذّر أطباء ومختصون من الاستخدام الـمفرط والعشوائي لعقار "الترامادول"، لـما له من آثار جانبية سلبية على السلوك والصحة العامة.
وطالبوا بنشر التحذيرات بين أوساط الشباب والفتيات، عبر تنشيط الفعاليات الإرشادية والتوعوية في الـمراكز النسوية ومراكز الشباب للحد من استخدام العقار.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز صحة الـمرأة في مخيم جباليا، مساء أول من أمس، وتحدث فيها عدد من الـمختصين في الـمجال الطبي والحقوقي وصناعة الأدوية والـمختصين الاجتماعيين، بحضور حشد من الرجال والنساء.
وبدئت الورشة التي أدارها يوسف الـمجدلاوي الاختصاصي الاجتماعي في الـمركز بمداخلة من مريم شقورة، مديرة مركز صحة الـمرأة، تحدثت فيها حول ظاهرة الاستخدام الـمفرط والعشوائي لعقار "الترامال" الذي لوحظ انتشاره بشكل لافت في الـمجتمع الـمحلي.
وأشارت شقورة إلى لجوء عدد كبير من الشباب والفتيات لتناول العقار بعيداً عن وصفات الأطباء، بشكل يؤثر على السلامة الشخصية وسلامة الـمجتمع.
وتحدث د. مصطفى الـمصري، الـمستشار في منظمة الصحة العالـمية حول أصول العقار الـمنحدرة من الـمورفينات الـمخدرة، وهي مواد دوائية مصنعة لها تأثيرات مخدرة على الإنسان، مشيراً إلى أن استخداماتها تقتصر فقط على التعامل مع الآلام الـمتوسطة والشديدة لـمرضى السرطان وبعض الأمراض مؤلـمة الأعراض.
وقال: يستخدم عدد من الناس هذا العقار دون وصفة طبية للتعامل مع الألـم أو أوضاعهم النفسية (تعديل الـمزاج) أو الرغبة في النوم، مع العلـم أنه ليس عقاراً منوماً بل يساعد على النوم.
وأشار الـمصري إلى قيام بعض الـمواطنين باستخدام الترامال كمنشط جنسي إلى جانب عقار "الفياجرا" ويصفونه بأنه منشط جنسي، لافتاً إلى أن عقار "الترامادول" يعد من العقارات الـمهدئة وهو بعيد كل البعد عما يعتقده الناس.
وتحدث حول التأثيرات الجانبية على مستخدمي هذا العقار الطبي من ناحية تنشيط الجهاز العصبي الـمركزي وتنشيط إفرازات الهرمونات الذكورية والأنثوية وزيادة إفرازات الهستامين التي تسبب الحكة والطفح الجلدي والعرق، مؤكداً أن الجرعات الزائدة منه تسبب التسمم وبطء التنفس وانخفاض ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى الاختناق والوفاة.
وقال: إن الاعتماد على تناول عقار "الترامادول" يؤدي إلى قيام متعاطية بالبحث عنه، بما في ذلك الحصول عليه بكل الوسائل التي قد تؤدي إلى الإجرام، مشيراً إلى أن التوقف عن تعاطيه يؤدي إلى عدة أعرض منها إفرازات عرقية وإسهال وألـم في جميع الجسم ووخز في الجلد وقلق شديد، وهذه الأعراض ليست خطيرة لكنها مؤلـمة.
واعتبر الـمصري أن الاتجار بعقار الترامال أدرج ضمن التجارة الـممنوعة في العالـم، كتجارة الأفيون والرقيق والجنس.
من جانبه، تحدث سامي ياغي، مدير شرطة مكافحة الـمخدرات في الحكومة الـمقالة في محافظة شمال غزة حول دور الشرطة في محاربة ظاهرة ترويج وتعاطي الـمخدرات بشكل عام في محافظات غزة، مشيراً إلى أن أنواع الـمخدرات الثلاثة وهي الكوكائين والبانجو والحشيش التي كانت رائجة في غزة، تقلصت إلى حد كبير.
وقال: الحشيش يدخل محافظات غزة عبر الأنفاق وبطرق ملتوية وتجري مراقبة عمل الأنفاق بشكل كبير، إلا أن هناك بعض الثغرات التي يجب القضاء عليها.
أما فيما يتعلق بتعاطي عقار "الترامادول" فطالب ياغي الجهات الـمختصة بمراقبة صرفه للـمحتاجين من الـمرضى فقط، مشيراً إلى أن رواج تعاطي العقار بشكل عشوائي دفع بوحدة مكافحة الـمخدرات إلى مراقبة تجارته والتعامل به.
وأضاف: إن شرطة مكافحة الـمخدرات تواصل عملها في مصادرة الكميات غير القانونية والعشوائية من العقار، والتي تروج بين الـمتعاطين، مهيباً بوزارة الصحة الـمقالة والهيئات الرسمية مراقبة عمل الصيدليات وضبط تعاملها مع العقار بشكل قانوني وطبي ملائمين.
أما د. خليل اللوح، مندوب شركة بيت جالا لتصنيع وبيع الأدوية فقدم مداخلة خلال اللقاء تحدث فيها حول التركيبة الدوائية لعقار "الترامادول" وتأثيراته على الـمريض وغير الـمريض واستخداماته الطبية السليمة، لافتاً إلى أن انتشار تناوله بين الشباب يؤدي إلى الوصول للإدمان.
واعتبر أن ثمة دوراً مهماً يقع على عاتق الأطباء الصيادلة في انتشار الظاهرة، داعياً إلى الحد من بيعه وترويجه بغير وصفة طبية.
فعلا هو عقار خطير جدا احيانا الانسان يوهم نفسه بتعاطيه لكى يتخلص من الالام النفسيه التى لديه ولكنه لايعرف ان ذلك العقار مجرد مسكن يعيش لعبض اللحظات ولكنه يختفى مره اخرى تسكينه ليأتى الالم اكثر مما كان عليه قبل ذلك .....تعاطيت ذلك العقار مرارا ولكن ليس يقوم بالغاء الالام بل يزيدها ....انصح بالابتعاد عن ذلك العقاؤ ومايشبه وان يلجىء الانسان لخالقه الله عزوجل الذى يشفى فى لحظات ودون اى مقابل ....فا التوبه خير علاج لكل مريض واللجوء الى الله عزوجل خير منجى من اى شرور او متاعب ....وطريق الله خير الطرق واوضحها
ردحذف