الترامادول كمان و كمان‏ ومصر عامله دماغ تمام

من حوالي 7 سنوات الترامادول بكل فورميولاته خرج من الجدول الأول للمخدرات و أصبح جدول تاني و أصبح صرفه من الصيدلية حسب ضمير الصيدلي و مضت السنين و في صيادلة محترمين كانوا بيصرفوه للروشتات و الحالات الحرجة فقط و بعض الصيادلة الفاسدين كانوا بيصرفوه للضريبة بتشديد الضاد و في بعض الصيادلة بين بين كانوا بيبيعوه فقط مع الفياجرا لتطويل مدة الجماع المهم مرت السنين و ما فيش مشكلة كبيرة من حوالي سنتين كده مع فتح صيدليات كتير في أماكن ما تغطيش مصارفها زاد بيع الترامادول بطريقة غريبة و للحق كان الموضوع ما زال تحت السيطرة لأن الكميات اللي بتصرفها الصيدليات من الشركة المصرية ما كانتش كبيرة أوي تخليه ينتشر جامد يعني و من حوالي سنة و نص بدأت الكارثة الكبري على المجتمع بشكل عام و على مهنتنا بشكل خاص و بدأ الترامادول المستورد يظهر في السوق الأول كان بكميات صغيرة ناس جايباه من ليبيا أو سوريا ثم بدأ يزيد و يظهر بكميات كبيرة جاية من الهند (بتنتجها نفس الشركات اللي كانت بتنتج الفيجا زمان قبل ما يسمحوا بإنتاج الفياجرا في مصر ) المهم إنتشر الترامادول المستورد بطريقة غريبة و متصاعدة و كتير من الصيادلة بقوا بيبيعوه لتحقيق مكسب سريع لأن طبعا نسبة الربح فيه عالية و موضوع إنه مستورد مش بتاع الكوتة بتاع الشركة المصرية خلى التساهل فيه أكبر خصوصا إنه مش متسعر و الشيطان شاطر بيع يا عم و إكسب المهم زاد بيع الترامادول و ما بقاش مزاج للمتشردين و المجرمين زي زمان (ما كانشي في ترامادول كان أدوية كحة و باركينول و خلافه) المهم إنتشر بين الطلبة و بين الناس العادية و بين الناس المحترمة كمان على سبيل إنه بيزود التركيز و بيسهر و بيزود الحركة و النشاط و طبعا دوره في العملية الجنسية و بيظبط المود غير إنه مسكن قوي(الصراحة هو فعلا بيعمل الإيفكتس دي كلها) لكن مع الإستعمال مفعوله بيقل نتيجة التوليرانس فطبعا اللي بيستعمله بيزود في الجرعة علشان يحصل على نفس الإيفكت زيه زي أي مخدر غير إنه بيقلل نسبة الإندورفين المفرز ذاتيا في الجسم فتزيد الحاجة للمخدر المهم زاد إنتشار الترامادول المستورد المهرب في السوق بطريقة غريبة تخلي أي حد يفكر في كيفية دخوله البلد بالكميات العجيبة دي المهم من حوالي 3 شهور طلع علينا وزير الصحة بقرار ضم الترامادول للجدول الأول للمخدرات و كانت صيغة القرار ما يلي...........
قرر وزير الصحة يوم الخميس6/8/2009 بإدراج عقار الترامادول بكل فورميولاته بالجدول الأول للمخدرات و الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية على أن تكون هناك فترة سماح ستة أشهر للصيدليات و لشركات الأدوية لتصريف المخزون
و ده مما يستتبع ضوابط شديدة لصرف الترامادول للصيدليات من الشركة المصرية و ما يتصرفشي من الصيدليات إلا بروشتة مختومة من مديرية الصحة و نقابة الصيادلة و الروشتة تتشال فيي دفتر المخدرات بتاع الصيدلية لمدة عشر سنين و مع القرار ده حتى الصيادلة اللي ما كانوش بيجيبوا ترامادول مستورد بقوا يجيبوه و يبيعوه خصوصا كمان للي بيطلع عندهم في روشتات لدرجة إن البعض شك في تواطؤ من الوزارة علشان المستورد يزداد بيعه لأن ده فعلا هو اللي حصل و زاد بيعه حتى في الصيدليات اللي بتطلعه على روشتات المهم من كام يوم بعثت شركات الأدوية اللي بتنتج ترامادول جواب للصيدليات بتعلمهم إن قرار وزير الصحة ما كانشي بضم الترامادول لجدول الترامادول الأول بل لضمه لجدول المنومات و المسهرات الأول (بصراحة يتهيألي هو عدل كلامه تحت ضغط الشركات و بعد دراسة الموقف) و بذلك الترامادول هيرجع يتصرف من الشركة المصرية بالقيود العادية و يتباع في الصيدلية لروشتات عادية تتسجل في دفتر المنومات و المسهرات و يحتفظ بها في الصيدلية ( الروشتة يعني) بس برده ده مش حل لأن الصيادلة اللي ما عندهمش ضمير ممكن يطبعوا دفاتر روشتات ويبيعوه برده و يكسبوا من وراه مكاسب طائلة غير إن الترامادول المستورد بقى مالي السوق و خلى الواحد يحس إن في فيضان ترامادول من الهند على مصر يمكن في بعضنا مش حاسس بالكلام ده لكن اللي فاتحين في مناطق شعبية يعرفوا الكلام ده كويس لأن تقريبا كل فئات المجتمع من عاليها لواطيها بياخد ترامادول صنايعية و موظفين و مدرسين و حتى دكاترة و ضباط كمان الموضوع زاد أوي عن الحد و لازم وزارة الصحة و النقابة يلاقوا له حل لأنه بيشوه صورة الصيادلة و بيفسد المجتمع يعني ممكن يبقى صرفه من الصيدليات الحكومية فقط و طبعا تتقفل سكة التهريب الرهيبة دي اللي شغالة على ودنه في كل المخدرات من ترامادول لحشيش لكل الأنواع ( و لو ن الكلام ده مش في موضوعنا للأسف الحشيش في مصر دلوقتي وصل لمرحلة إنه ممكن يتطلب دليفري ) أما عن الضمير فللأسف ما بقاش هو اللي ممكن يقي المجتمع و لا يقي سمعة مهنة الصيدلة